الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
"س" الضحاك الأنصاري أخرجه أبو موسى، وروى بإسناده عن محمد بن عمارة بن صبيح عن نصر بن مزاحم، عن مبذول بن علي، عن إسماعيل بن زياد، عن إبراهيم بن بشير الأنصاري أن الضحاك الأنصاري قال: لما سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، جعلىعلياً على مقدمته، فقال: من دخل النخل فهو آمن، فلما تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم نادى بها علي، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل فضحك، فقال: ما يضحكك؟ قال: إني أحبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: "إن جبريل يقول: إنه يحبك، قال: وبلغت أن يحبني جبريل؟ قال: نعم، ومن هو خيرٌ من جبريل، الله عزّ وجل". رواه عبد الله بن الجهم الرازي، عن نصر، وقال: عن إبراهيم، عن الضحاك. أخرجه أبو موسى. "ب ه ع" الضحاك بن أبي جبيرة، وقيل: أبو جبيرة بن الضحاك. روى حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن الضحاك بن جبيرة، قال: كانت الألقاب، فأنزل الله تعالى: ورواه بشير بن المفضل، وإسماعيل بن علية، وشعبة، وحفص بن غياث، عن داود، عن الشعبي، عن أبي جبيرة بن الضحاك، قال: فينا نزلت: قال الترمذي: أبو جبيرة بن الضحاك هو أخو ثابت بن الضحاك. وأما أبو يعلى الموصلي جعل الترجمة في مسنده للضحاك بن أبي جبيرة، وقال: حدثنا هدبة، وإبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي عن الضحاك بن أبي جبيرة، قال: كانت لهم ألقاب في الجاهلية، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجلاً بلقبه، فقيل: يا رسول الله، إنه يكرهه. فأنزل الله عز وجل: أخرجه الثلاثة. "ع ب س" الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، الأنصاري الخزرجي ثم السلمي. ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد العقبة لبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكره ابن شهاب وابن إسحاق فيمن شهد بدراً. أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى كذا مختصراً. "ب" الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل، الأنصاري الأشهلي. شهد أحداً، وتوفي آخر خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وهو أبو ثابت بن الضحاك وأبو أبي جبيرة، وهو الذي نازع محمد بن مسلمة في الساقية، وارتفع إلى عمر، فقال عمر لمحمد بن مسلمة: والله ليمرن بها ولو على بطنك. وقيل: أول مشاهده غزوة بني النضير، ولا يعرف له رواية. أخرجه أبو عمر، وهذا يرد قوله في الضحاك بن أبي جبيرة: إنه الضحاك بن خليفة، فقد جعلها هنا أبا جبيرة هو ابن الضحاك، وجعلىهناك أبا جبيرة هو الضحاك نفسه، وهذا اختلاف في القول، والصحيح أن أبا جبيرة هو ابن الضحاك بن خليفة، والله أعلم. الضحاك بن ربيعة الحميري. له ذكر في كتاب العلاء، تقدم ذكره. أخرجه أبو موسى كذا مختصراً. "ع س" الضحاك بن زمل الجهني. قاله الطبراني في معجمه، وقيل: عبد الله بن زمل. أخرجه ابن منده فيمن لا يسمى. روى مسلم بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي مشجعة بن ربعي، عن الضحاك بن زمل، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله: "سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله إن الله كان توّاباً"، سبعين مرة، ثم يقول: سبعين بسبعمائة، "لا خير فيمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائه" ثم يقول ذلك مرتين، ثم يستقبل الناس بوجهه، وكان يعجبه الرؤيا . . فذكر الحديث بطوله. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: أما ابن زمل فلا أعلمه سمي في شيء من الروايات، وقد أورده الطبراني، وتبعه أبو نعيم، قال: وأراهما ذهبا غير مذهب، لأنهما لعلّهما حفظا اسم الضحاك بن زمل، فظنا هذا ذاك، والضحاك رجل من أتباع التابعين، ذكره ابن أبي حاتم. الضحاك بن سفيان بن الحارث بن زائدة بن عبد الله بن حبيب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي. صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وعقد له. ذكره ابن حبيب، عن ابن الكلبي. "ب د ع" الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، العامري الكلابي، يكنى أبا سعيد. أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ينزل في بادية المدينة، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه، وكتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضّبابي من دية زوجها، وكان قتل خطأ، وكان يقوم على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم متوشحاً بسيفه، وكان من الشجعان الأبطال، يعد وحده بمائة فارس، ولما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فتح مكة أمّره على بني سليم، لأنهم كانوا تسعمائة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفاً"؟ فوفاهم بالضحاك، وكان رئيسهم، وإنما جعله عليهم، لأنهم جميعهم من قيس عيلان، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية. وذكره العباس بن مرداس السلمي في شعره، فقال: "الكامل" أمرته ذرب السّنان كـأنّـه ** لمّا تكنّفه الـعـدوّ يراكـا
طوراً يعانق باليدين، وتارة ** يفري الجماجم حازماً بتّاكا روى عنه سعيد بن المسيّب، والحسن البصري. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، بإسناده إلى أبي داود، أخبرنا أحمد بن صالح أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال: كان عمر بن الخطاب يقول: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئاً. حتى قال الضحاك بن سفيان الكلابي: كتب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أورّث امرأة أشيم الضّبابي من دية زوجها. رواه جماعة من الأئمة، عن الزهري. أخرجه الثلاثة. "ب ع س" الضحاك بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني دينار بن النجار، وهو أخو النعمان بن عبد عمرو، شهدا جميعاً بدراً، قاله ابن شهاب، وشهد أيضاً أحداً. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. "ب د ع" الضحاك بن عرفجة السعدي، سعد تميم. قال عبد الله بن عرادة، عن عبد الرحمن بن طرفة، عن الضحاك بن عرفجة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب. وقال أبو الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة، عن أبيه طرفة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب. وقال ابن المبارك، عن جعفر بن حيّان، عن ابن طرفة "بن" عرفجة، عن جده، يعني عرفجة: أنه أصيب أنفه يوم كلاب. فقوم جعلوك الضحاك، وقوم جعلوه طرفة، وقوم جعلوه عرفجة، قاله أبو عمر. وذكر ابن منده قول عبد الله بن عرادة، وقال: الصواب: عرفجة بن أسعد. وقال أبو نعيم : ذكره بعض المتأخرين أنه أصيب أنفه، وهو وهم ، والصواب عرفجة بن أسعد. وهذا لم يقله ابن منده وحده، وقد وافقه عليه غيره، وذكر أنه وهم، فلم يبق عليه حجة. والله أعلم. "ب د ع" الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، القرشي الفهري، يكنى أبا أنيس، وقيل: أبو عبد الرحمن. وأمه أميمة بنت ربيعة الكنانية، وهو أخو فاطمة بنت قيس، كان أصغر سناً منها، قيل: إنه ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين أو نحوها. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، وقيل: لا صحبة له، ولا يصح سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وكان على شرطة معاوية، وله في الحروب مع بلاءٌ عظيم، وسيّره معاوية على جيش، فعبر على جسر منبج، وصار إلى الرقة، ومضى منها فأغار على سواد العراق، وأقام بهيت، ثم عاد، ثم استعمله معاوية على الكوفة بعد زياد سنة ثلاث وخمسين، وعزله سنة سبع وخمسين. ولما توفي معاوية صلى الضحاك عليه، وضبط البلد حتى قدم يزيد بن معاوية، فكان مع يزيد وابنه معاوية إلى أن ماتا، فبايع الضحاك بدمشق لعبد الله بن الزبير، وغلب مروان بن الحكم على بعض الشام، فقاتله الضحاك بمرج راهط عند دمشق، فقتل الضحاك بالمرج، وقتل معه كثير من قيس عيلان، وكان قتله منتصف ذي الحجة سنة أربع وستين. وقد روى عنه الحسن البصري وتميم بن طرفة، ومحمد بن سويد الفهري، وسماك، وميمون بن مهران. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا عفان أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن الحسن، أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية: "سلام عليك، أما بعد، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ بين يدي الساعة فتناً، "كقطع الليل المظلم، فتناً" كقطع الدخان، يموت فيها قلب الرجل، كما يموت بدنه، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع أقوامٌ دينهم بعرض من الدنيا قليل". وإن يزيد بن معاوية قد مات، وأنتم أشقاؤنا وإخواننا، فلا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا" . أخرجه الثلاثة. "ب د ع" الضحاك بن قيس بن معاوية التميمي، وهو الأحنف بن قيس، وقد تقدم في الأحنف، وفي صخر. أخرجه الثلاثة. "ع س" الضحاك بن النعمان بن سعد، ذكره أبو بكر بن أبي عاصم في الوحدان. أخبرنا أبو موسى إجازة، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، وعبد الرحمن بن أبي بكر، قالا: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القبّاب، أخبرنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، أخبرنا كثير بن عبيد، أخبرنا بقية بن الوليد، عن عتبة بن أبي حكيم، عن سليمان بن عمرو، عن الضحاك بن النعمان بن سعد: أن مسروق بن وائل قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم وحسن إسلامه، فقال: أحبّ أن تبعث إلى قومي رجالاً يدعونهم إلى الإسلام، وأن تكتب إلى قومي كتاباً، عسى الله أن يهديهم إليه. فأمر معاوية فكتب: "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأقيال من حضر موت، بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والصدقة على التّيعة، ولصاحبها التّيمة، وفي السّيوب الخمس، وفي البعلىالعشر، ولا خلاط ولا وراط، ولا شغار، ولا جلب، ولا جنب، ولا شناق، والعون للسرايا المسلمين، لكل عشرة ما يحمل القراب، من أجباء فقد أربى، وكل مسكر حرام". فبعث إلينا النبي صلى الله عليه وسلم زياد بن لبيد. هذا كتابٌ غريب، والمشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبه لوائل بن حجر، وغريبه: التّيعة: الأربعون من الغنم، وهي أقل ما يجب فيه الزكاة منها، وقيل: هو اسم لأدنى ما تجب فيه الزكاة من كلّ الحيوان. والتّيمة لصاحبها: هي الشاة الزائدة على الأربعين حتى تبلغ الفريضة الأخرى، وقيل: هي الشاة تكون لصاحبها في منزله يحلبها، وليست بسائمة. والسيوب: الرّكاز، وهي الكنوز المدفونة من أموال الجاهلية. وقيل: المعادن. والقولان تحتملهما اللغة. والبعل: هو الشجر الذي يشرب بعروقه من الأرض، من غير سقي من سماء ولا غيرها. لا خلاط، الخلاط: مصدر خالطه مخالطة وخلاطاً، وهو أن يخلط الرجلان إبلهما، فيمنعا حق الله، مثاله: أن يكون ثلاثة نفر، لكل واحد منهم أربعون شاة، فعلى كل واحد منهم شاة، يكون ثلاث شياه، فإذا جاء المصدّق خلطوا الغنم، فيكون في الجميع شاة واحدة، فنهوا عن ذلك. والوراط: أن يجعلىغنمه في وهدة من الأرض، لتخفى على المصدّق. وقيل: هو أن يغيب إبله وغنمه في إبل غيره وغنمه. الشَّنَقُ- بالتحريك- : ما بين الفريضتين، من كل ما تجب فيه الزكاة، يعني: لا تؤخذ مما زاد على الفريضة زكاة حتى تبلغ الفريضة الأخرى. والشّغّار: هو أن يزوج الرجل ابنته أو أخته أو من يلي أمرها من رجل، ويتزوج منه مثلها من يلي هو أمرها، ولا مهر بينهما إلا ذلك. لا جلب: هو أن ينزل المصدّق موضعاً، ويرسل إلى المياه من يجلب إليه الأموال، فيأخذ زكاتها، وهو المراد هاهنا. والجنب، هو أن يبعد رب المال بماله عن موضعه، فيحتاج المصدق إلى الإبعاد في اتّباعه، وقيل: الجلب والجنب في السّباق. "ب د ع" ضرار بن الأزور، واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. كذا نسبه الثلاثة، ونسبه أبو عمر نسباً آخر، فقال: ضرار بن الأزور بن مرداس بن حبيب بن عمرو بن كثير بن عمرو بن شيبان الأسدي، والأول أشهر، يكنى أبا الأزور، وقيل: أبو بلال، والأول أكثر. كان فارساً شجاعاً شاعراً، ولما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له ألف بعير برعاتها، فأخبره بما خلف، وقال: يا رسول الله، قد قلت شعراً. فقال: هيه، فقال: "المتقارب" وكرّي المحبّر في غـمـرةٍ ** وجهدي على المسلمين القتالا
وقالت جمـيلة: شـتّـتـنـا ** وطرحت أهلك شتّى شمـالا
فياربّ، لا أغبنن صفقـتـي ** فقد بعت أهلي ومالي بـدالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما غبنت صفقتك يا ضرار". وهو الذي قتل مالك بن نويرة التميمي بأمر خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنهم، وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني الصّيداء، من بني أسد، والى بني الديل. أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب، بإسناده إلى أبي زكرياء يزيد بن إياس، قال: ذكر الحسن بن عبد الحميد، أخبرنا الحجاج بن يوسف، حدثنا يعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن يعقوب بن بحير، عن ضرار بن الأزور، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحلبت له شاة فقال: "دع داعي اللبن". وشهد قتال مسيلمة باليمامة، وأبلى فيه بلاءً عظيماً، حتى قطعت ساقاه جميعاً، فجعلىيحبو على ركبتيه، ويقاتل، وتطؤه الخيل، حتى غلبه الموت، قاله الواقدي. وقيل: بل بقي باليمامة مجروحاً، حتى مات، وقيل: إنه قتل بأجنادين، من الشام، قاله موسى بن عقبة. وقيل: توفي بالكوفة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقيل: إنه ممن نزل حرّان، من أرض الجزيرة، وإنه شهد اليرموك، وفتح دمشق. وقيل: إنه كان مع أبي جندل وأصحابه حين شربوا الخمر بالشام، فسألهم أبو عبيدة فقالوا: قال الله: أخرجه الثلاثة. "ب د ع س" ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك، القرشي الفهري. كان أبوه الخطاب رئيس بني فهر في زمانه، وكان يأخذ المرباع لقومه، وكان ضرار يوم الفجار على بني محارب بن فهر. وكان في فرسان قريش وشجعانهم وشعرائهم المطبوعين المجودين، وهو أحد الأربعة الذين وثبوا الخندق. قال الزبير بن بكار: لم يكن في قريش أشعر منه ومن ابن الزبعرى، وكان من مسلمة الفتح، ومن شعره يوم الفتح: "الخفيف" حين ضاقت عليهم سعة الأر ** ض وعاداهم إله السـمـاء
والتقت حلقتا البطان على القو ** م ونودوا بالصّيلم الصلعـاء
إن سعداً يريد قاصمة الظّـه ** ر بأهل الحجون والبطحـاء يريد سعد بن عبادة، حيث قال يوم الفتح: اليوم تستحلّ الحرمة. وقال ضرار يوماً لأبي بكر: نحن كنا لقريش خيراً منكم، أدخلناهم الجنة وأوردتموهم النار. يعني أنه قتل المسلمين، فدخلوا الجنة، وأن المسلمين قتلوا الكفار فأدخلوهم النار. واختلف الأوس والخزرج فيمن كان أشجع يوم أحد، فمرّ بهم ضرار بن الخطاب، فقالوا: هذا شهدها، وهو عالم بها، فسألوه عن ذلك، فقال: لا أدري ما أوسكم من خزرجكم، لكني زوّجت منكم يوم أحد أحد عشر رجلاً من الحور العين. هذا كلام أبي عمر. وأما ابن منده فقال: ضرار بن الخطاب، له ذكر وليس له حديث، روى عنه عمر بن الخطاب، قاله أبو نعيم، وأعاد كلام ابن منده: ذكره بعض المتأخرين، ولم يذكره أحد في الصحابة، ولا فيمن أسلم غيره، وقول أبي عمر يؤيّد قول ابن منده، وقد أخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده بترجمة مفردة، فلا وجه لاستدراكه، وقد ذكره أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر الدمشقي في تاريخ دمشق، وقال: له صحبة، وشهد مع أبي عبيدة فتوح الشام، وأسلم يوم فتح مكة. وقد اشتهر إسلامه، وشعره ونثره يدل على إسلامه. "د ع" ضرار بن القعقاع، أخو عوف بن القعقاع. روى حديثه زيد بن بسطام بن ضرار بن القعقاع، عن أبيه، عن جده، قال: وفد أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا معه ومعنا رجال كثير، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل رجل منّا ببردين. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ضرار بن مقرّن المزني. كان مع خالد بن الوليد لما فتح الحيرة، في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة، قاله الطبري، وقال: هو عاشر عشرة إخوة. "س" ضرس بن قطيعة. ذكر بعضهم أن ذكره في ترجمة حنظلة بن حذيم، وهو اليتيم الذي كان عند حنيفة، وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو شبه المحتلم، فأشهد حنيفة النبي صلى الله عليه وسلم أنه أعطاه أربعين من الإبل. وقد تقدم ذكره في حنيفة. أخرجه أبو موسى كذا مختصراً. "س" ضريح بن عرفجة. وقيل: عرفجة بن ضريح. روى ليث، عن زياد بن علاقة، عن ضريح بن عرفجة، أو عرفجة بن ضريح، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّها ستكون هناتٌ وهناتٌ، فمن رأيتموه يريد أن يفرّق بين أمّة محمّدٍ وأمرها جميعٌ فاقتلوه، كائناً من كان". أخرجه أبو موسى، وقال: اختُلف في اسم هذا الرجل على وجوه، قيل: عرفجة بن شريح، وهو الأشهر. "س" ضغاطر، الأسقفّ الرومي، روى محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم: أن هرقل قال لدحية بن خليفة الكلبي، حين قدم عليه بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك، والله إني لأعلم أن صاحبك نبيٌّ مرسل، وأنه الذي كنا ننتظره ونجده في كتابنا، ولكني أخاف الروم على نفسي ولولا ذلك لاتبعته، فاذهب إلى ضغاطر الأسقفّ، فاذكر له أمر صاحبكم، فهو أعظم في الروم مني، وأجوز قولاً مني عندهم، فانظر ما يقول. فجاء دحية فأخبره بما جاء به من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ضغاطر: صاحبك، والله نبيٌّ مرسل، نعرفه في صفته ونجده في كتابنا باسمه، ثم ألقى ثياباً كانت عليه سوداً، ولبس ثياباً بيضاً، ثم أخد عصاه، ثم خرج على الروم وهم في الكنيسة، فقال: يا معشر الروم، إنه قد جاءنا كتاب أحمد، يدعونا فيه إلى الله وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن أحمد رسول الله. فوثبوا عليه وثبة رجلٍ واحد، فضربوه فقتلوه، فرجع دحية إلى هرقل فأخبره الخبر، فقال: قد قلت لك: إنا نخافهم على أنفسنا، وضغاطر كان، والله، أعظم عندهم مني. أخرجه أبو موسى. "ب د ع" ضماد بن ثعلبة الأزدي، من أزد شنوءة، كان صديقاً للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وكان رجلاً يتطبب، ويرقي، ويطلب العلم، أسلم أول الإسلام، قاله أبو عمر. وقال ابن منده وأبو نعيم: ضماد بن ثعلبة الأزدي، من أزد شنوءة، وزاد ابن منده: وقيل: ضمام. ورووا كلّهم حديث ابن عباس الذي أخبرنا بن أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي، وأبو ياسر بن أبي حبة بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الأعلى، وهو أبو همام، حدثنا داود، عن عمرو بن سعيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن ضماداً قدم مكة، وكان من أزد شنوءة، وكان يرقي من هذه الريح، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمداً مجنون. فقال: لو رأيت هذا الرجل لعلىالله أن يشفيه على يديّ. فلقيه فقال: يا محمد، إني أرقي من هذه الريح، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّ" الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله، أما بعد". فقال: أعد عليّ كلماتك هؤلاء. فأعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فقال: "والله لقد سمعت قول الكهنة، وسمعت قول السحرة، وسمعت قول الشعراء، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات، والله لقد بلغت ناعوس البحر، فمدّ يدك أبايعك على الإسلام"، فمدّ النبي صلى الله عليه وسلم يده، فبايعه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وعلى قومك؟" فقال: "وعلى قومي" ، قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فمروا بقومه، فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئاً؟ أعزم على رجل أصاب شيئاً من أهل هذه الأرض إلا ردّه. فقال رجل منهم: أصبت مطهرة. فقال ارددها، إن هؤلاء قوم ضمادٍ. أخرجه الثلاثة. ضماد: آخره دال. "ب د ع" ضمام بن ثعلبة السعدي، أحد بني سعد بن بكر، وقيل: التميمي، وليس بشيءٍ. قدم علىالنبي صلى الله عليه وسلم، أرسله إليه بنو سعد بن بكر، قيل: كان ذلك سنة خمس، قاله محمد بن حبيب وغيره، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة تسع، ذكره ابن هشام عن أبي عبيدة. روى حديثه ابن عباس، وأنس، وأبو هريرة، وطلحة بن عبيد الله، ولم يسمعه طلحة، وطرقة صحاح. أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن الوليد، عن كريب، مولى بن عباس، عن ابن عباس، قال: بعثت بنو سعيد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم عليه، فأناخ بعيره ثم عقله على باب المسجد، وكان رجلاً جلداً ذا غديرتين، فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في المسجد جالس في أصحابه، فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا ابن عبد المطلب". فقال: يا ابن عبد المطلب، إني سائلك ومغلظٌ عليك في المسألة، فلا تجدنّ في نفسك. فقال: "لا أجد في نفسي، سل عمّا بدا لك". فقال: أنشدك بالله إلهك وإله من كان قبلك وإله من هو كائنٌ بعدك، الله بعثك إلينا رسولاً. قال: "اللهم نعم". قال: فأنشدك بالله إلهك، وإله من قبلك، وإله من كأئن بعدك، الله أمرك أن نعبده وحده لا نشرك به شيئاً، وأن نخلع هذه الأوثاق التي كان آباؤنا يعبدون؟ قال: "اللهم نعم". قال: ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة، الصلاة والزكاة والصيام والحج، وشرائع الإسلام، ينشده عند كل فريضة كما نشده في التي كان قبلها، حتى فرغ، فقال: "إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وأسأؤدي هذه الفرائض، وأجتنب ما نهيتني عنه، لا أزيد ولا أنقص" . ثم انصرف راجعاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولّى: "إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة". وأتى قومه فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات والعزى، فقالوا: مه يا ضمام اتق البرص، اتق الجذام اتق الجنون!؟ فقال: ويلكم! إنهما والله ما يضران وما ينفعان، وإن الله قد بعث رسولاً، وأنزل عليه كتاباً استنقذكم به مما كنتم فيه، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه، قال: فو الله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضرته من رجل ولا امرأة إلا مسلماً. قال ابن عباس: فما سمعنا بوافد قط، كان أفضل من ضمام. أخرجه الثلاثة. ضِمام: آخره ميم. ضمام، مثله، هو ابن زيد بن ثوابة بن الحكم الهمداني. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً، وذلك مرجعه من تبوك. قاله الطبري، وذكره أبو عمر في نمط. ضمرة بن أنس الأنصاري. أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي. أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا عمران بن بكار البراد الحمصي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثنا أبي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: كان المسلمون إذا صلوا العشاء الآخرة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء، وإن ضمرة بن أنس الأنصاري غلبته عينه بعد المغرب، فنام ولم يشبع من الطعام، فلما صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة قام فأكل وشرب، فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل الله عزّ وجل: وقد اختلف في اسم الذي نزلت هذه الآية بسبب اختلافاً كثيراً، وقد تقدم ذكره في غير موضع. ؟ضمرة بن ثعلبة "ب د ع" ضمرة بن ثعلبة البهذي، وبهز قبيلة من بني سليم بن منصور، سكن حمص. أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا بقية -يعني ابن الوليد- عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن ضمرة بن ثعلبة: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه حلّتان من حلل اليمن، فقال: يا ضمرة، أترى ثوبيك هذين مدخليك الجنة؟ فقال: لئن استغفرت لي يا رسول الله، لا أقعد حتى أنزعهما عني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم، اغفر لضمرة بن ثعلبة". فانطلق سريعاً حتى نزعهما عنه. وروى عنه أبو بحرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لن تزالوا بخير ما لم تحاسدوا". أخرجه الثلاثة. ؟ضمرة بن سعد "د ع" ضمرة بن سعد السلمي، له ولأبيه صحبة. روى يوسن بن يزيد عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: أنه سمع زياد بن ضمرة يحدث عروة بن الزبير: أن أباه سعد بن ضمرة حدثه، وكان سعد بن ضمرة وأبوه ضمرة شهدا حنيناً مع النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم: صلى بهم الظهر يوماً، ثم جلس إلى ظل شجرة فجلس معه الناس، قال: فقال رجلان عيينة بن حصن الفزاري من قيس عيلان، والأقرع بن حابس التميمي من حندف، فجلسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يختصمان في قتيل لهما، فسمعت عيينة وهو يقول: والله يا رسول الله، لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحرّ ما أذاق نسائي، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الدية، فلم يزل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس حتى قبلوا الدية، فقال: أئتوا بصاحبكم يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "من أنت؟ قال: أنا محلّم بن جثامة الليثي" ، وكان القتيل عامر بن الأضبط، لقوه وفيهم أبو قتادة وأبو حدرد الأسلمي، فلما لقوه ومعه بعير له. ووطبٌ من اللبن، فسلم عليهم، فقتله محلّم بن جثامة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن أبا نعيم، قال: ضمرة بن سعد السلمي، وقيل: ضميرة. "د ع" ضمرة أبو عبيد الله روى عنه ابنه عبيد الله: أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخرج حر ورية من أنهار باليمامة" ،قلت: ليس بها أنهارٌ، قال: "ستكون". "ب د ع" ضمرة بن عمرو، ويقال: ضمرة بن بشر، والأكثر يقولون: ضمرة بن عمرو بن عدي الجهني، حليف لبني طريف من الخزرج، وقيل: حليف بني ساعدة من الأنصار، وهم من الخزرج أيضاً، رهط سعد بن عبادة. قال موسى بن عقبة: شهد بدراً، وقتل يوم أحد، ومثله قال ابن إسحاق. أخرجه الثلاثة. قلت: من يرى قولهم حليف بني طريف، وقيل: حليف بني ساعدة، يظنه مختلفاً، وليس فيه اختلاف، فإني بني طريف بطنٌ من بني ساعدة، وهو طريف بن الخزرج بن ساعدة، وهم رهط، سعد بن عبادة. "ع س" ضمرة بن عمرو الخزاعي، وقيل: ضمرة بن جندب، وقيل: ضمضم. أخبرنا الضحاك، عن ابن عباس: أن عبد الرحمن بن عوف كتب إلى أهل مكة: أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي الفقيه، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا عبد الرحمن بن الأشعث، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرج ضمرة بن جندب من بيته فقال لأهله: احملوني فأخرجوني من أرض الشرك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمات على الطريق قبل أن يصل إلى رسول الله، فنزل الوحي: "ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله". أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. "ب" ضمرة بن عياض الجهني، حليف لنبي سواد من الأنصار. شهد أحداً وقتل يوم اليمامة شهيداً، وهو ابن عم عبد الله بن أنيس. أخرجه أبو عمر مختصراً. "ب د ع" ضمرة بن أبي العيص بن ضمرة بن زنباع، وقيلك ابن العيص الخزاعي. خرج مهاجراً، فتوفي في الطريق. روى سعيد بن جبير في قوله تعالى: وقال عكرمة: اسم الذي نزلت فيه هذه الآية ضمرة بن أبي العيص. ورواه أشعث بن سوار، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرج ضمرة بن جندب. ورواه الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال ضمرة بن أبي العيص. ورواه عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال: ضمرة، أو أبو ضمرة. قال أبو عمر: والصحيح أنه ضمرة، لا أبو ضمرة. قال عكرمة: طلبت اسم الذي نزلت فيه: وقد تقدم نحو هذا القول في ضمرة بن عمرو الخزاعي، ولولا أن جميعهم جعلوا هذا ترجمة مفردة لأضفنا هذه الأقوال إلى تلك، لكنا اقتدينا بهم. "ب" ضمرة بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، الأنصاري الخزرجي ثم النجاري. شهد أحداً مع أبيه، وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيداً في قتال الفرس، في خلافة عمر، وهو ابن أخي منقذ بن عمرو، والد حبّان بن منقذ. ؟ضمرة بن كعب "ع س" ضمرة بن كعب بن عمرو بن عدي الأنصاري الخزرجي الساعدي. روى موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من الخزرج، من بني ساعدة بن كعب: ضمرة بن كعب بن عمرو بن عدي بن عامر بن جهينة. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقالا في نسبة: جهينة. وساعدة غير جهينة، إلا أن يزيداً في أحدهما: بالحلف، وفي الآخر: بالنسب. ويغلب على ظني أنه هو وضمرة بن عمرو بن عدي المقدم ذكره واحد، وأن ذكر كعب في نسبه كما جرت عادتهم، يختلفون في الأنساب، فظنهما أبو نعيم اثنين، وتبعه أبو موسى، وإلا فالنسب واحد، والحلف واحد، والله تعالى أعلم. "د ع" ضمرة، غير منسوب، روى عنه سعيد بن المسيّب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قتل دون ماله فهو شهيد". أخرجه ابن منده وابن نعيم. ضمضم بن الحارث بن جشم بن عبيد السلمي، وهو القائل يوم حنين أبياتاً منها : "الكامل" يوماً على أثر النهاب وتارةً ** كانت مجاهدةً مع الأنصار "ع س" ضمضم بن عمرو الخزاعي، وقيل: ضمرة. وقد تقدم في ضمرة. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. روى قطبة بن عمرو بن هرم بن قطبة أن مدلوكاً حدثهم: أن ضمضم بن قتادة ولد له مولود أسود، من امرأة من بني عجل، فأوحش لذلك، وشكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "هل لك من إبل"؟ قال: نعم، قال: فما ألونها. قال: فيها الأحمر والأسود وغير ذلك. قال: فأنى ذلك، قال: عرقٌ نزع. قال: "وهذا عرقٌ نزع" ؟. قال: فقدم عجائز من بني عجل فأخبرن أنه كان للمرأة جدةٌ سوداء". أخرجه أبو موسى بإسناد غريب، وقال: هذا إسناد عجيب، والحديث صحيح من رواية أبي هريرة، لم يسم فيه الرجل، وقال: امرأة من بني فزارة. "ب" ضميرة، تصغير ضمرة، هو ضميرة بن حبيب، وقيل: ابن جندب، وقيل: ضميرة بن أنس. هو الذي خرج من بيته مهاجراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فمات على الطريق، فأنزل الله تعالى: أخرجه أبو عمر، وقال: رواه أشعث بن سوار، عن عكرمة، عن ابن عباس. وقال ابن منده وأبو نعيم عن أشعث، عن عكرمة، ضمرة، غير مصغر والله أعلم. وقد تقدم في ضمرة بن أبي العيص ذكر الاختلاف فيه، وهو كثير. "ب" ضميرة بن سعد السلمي، ويقال: الضمري، هو جد زياد بن سعد بن ضميرة. مخرج حديثه عن أهل المدينة وعداده فيهم. روى عنه ابنه سعد بن ضميرة، من حديث محمد بن جعفر بن الزبير، عن زياد بن سعد بن ضميرة، عن أبيه، عن جده في قصة محلّم بن جثّامة. أخرجه أبو عمر مختصراً، وتقدم في ضمرة أتمّ من هذا. "ب د ع" ضميرة بن أبي ضميرة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، له ولأبيه أبي ضميرة صحبة، وهو جد حسين بن عبد الله بن أبي ضميرة. يعد في أهل المدينة. روى ابن أبي ذئب، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده ضميرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بأم ضميرة وهي تبكي، فقال: "ما يبكيك؟ أجائعة أنت؟ أعارية أنت؟" فقالت: يا رسول الله، فرق بيني وبين ولدي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا نفرق بين والدة وولدها". ثم أرسل إلى الذي عنده ضميرة فدعاه، فابتاعه منه ببكرة. قال ابن أبي ذئب: ثم أقرأني كتاباً عندهم من النبي صلى الله عليه وسلم" :بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ لبني ضميرة، من محمد رسول الله لبني ضميرة وأهل بيته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقهم، وأنهم أهل بيت من العرب، إن أحبّوا أقاموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن أحبوا رجعوا إلى أهلهم، لا تعرض لهم إلا بحق، من لقبهم من المسلمين فليستوص بهم خيراً". وكتب أبي بن كعب. أخرجه الثلاثة.
|